فاطمة معمّر القريوتي بين رحلتين.
أيمن الخطيب / العالم الآن
لم تكن المسافة كبيرة بين نابلس وعمّان ومن خبرَ التاريخ والجغرافية جيداً يجزم معنا أن لا اختلاف بينهما ذلك أن كل البلاد مرايا وكل المرايا حجر.
فاطمة معمّر / الخالة فاطمة / أو جميلة عمّان/ أي كان الاسم أو اللقب فإن الجوهر واحد ،
سيدة أعمال خارجة من بيئتنا ومن كل بيت لنا وتشبهنا
وهي زوجة وأم وناشطة اجتماعية استطاعت من خلال ابتسامتها الواثقة وحضورها المعبأ بالدهشة أن تحجز مكانا لها في قلوب كل من عرفها.
ومن خلال ريادتها لأعمال تصميم الازياء واهتمامها بالمرأة ومنحها ما يستحق من أناقة ويفاعة وحضور دون أن تغفل الجانب التوعوي والثقافي ؛
استطاعت ايضا أن تطرح نفسها كأنموذج يحتذى به وأيقونة تتوافر فيها كل سمات الكفاءة والمسؤولية والأمانة والثبات.
ومن رحلة تصميم الازياء الى تصميم وعي الناس في الانتخابات، وعلى الرغم من عدم حصولها على مقعد في البرلمان لأسباب بات يعرفها كل مواطن أردني ومواطنة أردنية – الا أن ما أحدثته هذه ” الفاطمة ” كان ولا يزال اشبه بسحر وأثر سيبقى منقوش في الذاكرة والوجدان.
ليس مبالغة في ذلك
فاطمة شكلت رقما صعبا في معادلة لعبة القوائم المفتوحة والأصوات وشكلت حالة جدلية في الرأي العام وتردد اسمها وحضورها في كل بيت وموقع ومنتدى وحديث وفي كل شارع
واستطاعت أن تستحوذ على شغف الناس وهتافهم كرصيد تتكئ عليه مستقبلا لا لشيء انما لقناعات فاطمة،
أن محبة الناس لا تصفها لغة ولا تعوضها مقعدا في البرلمان.
….