هبة رمضان شريقي / سورية ” تنبؤ “
أصحو على أفراحِنا متأهِّبَهْ
فغيابُ ذاكَ الحزْنِ يُؤلِمُ صاحِبَهْ
نكِدٌ فؤادي، ليسَ يُدرِكُ ضحكةً
إلّا ليَبكي يأسُهُ؛ فيُلاعِبَهْ..
نكدٌ كأيِّ صبيَّةٍ ضاقَ الحذاءُ برجْلِها
وحبيبُها لن يُعجِبَهْ..
**
جفّفتُ مرّاتٍ قصيداً من دمي
ونقعتُهُ في الكأسِ حتّى أشربَهْ..
حدَّقْتُ فيهِ, كانَ طفلاً غارِقاً
والكأسُ لا أيدٍ لهُ كي يسحَبَهْ..
ما عدتُ أذكرُ كم حلفتُ بأنّني
مهما تمادى في الرّجا, لن أكتُبَهْ..
لكنّ شِعري عقَّ قلبي، وافترى
كذِباً.. وها أتتِ السّطورُ مُكَذِّبَهْ..
**
أغفو على أملٍ تلاشى نِصْفُهُ
وأُدَلِّلُ الباقي لِئلّا أُغضِبَهْ..
في الحُلْمِ يجذبُني العذابُ, فلا أرى
بأساً بأن أدنو إليهِ لأجذبَهْ..
في الحُلْمِ يطعنُني الغيابُ بِوَصْلِهِ
ويروقُهُ أنّي هُزِمْتُ مُصَلَّبَهْ..
….