روسيا تسبق بريطانيا في بدء التلقيح

0 295

العالم الان – بدأت العاصمة الروسية أمس (السبت) حملة لتلقيح موظفي قطاعي الصحة والتعليم المعرضين لخطر الإصابة بوباء كوفيد – 19، في حين تتهيّأ دول أخرى على غرار المملكة المتحدة لإطلاق حملات تلقيح بدءاً من بعد غد (الثلاثاء).

وبدأ بالفعل أمس إعطاء جرعات من اللقاح «سبوتنيك – في» للعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية وموظفي قطاعي الصحة والتعليم في 70 مركزاً في العاصمة الروسية. لكن اللقاح الروسي لا يزال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي يشارك فيها نحو 40 ألف متطوع. وبحسب منظمة الصحة العالمية، أُجريت تجارب على 51 لقاحاً، وباتت 13 من بينها في المرحلة الأخيرة من التجارب.

في غضون ذلك، تستعد الشركات الأميركية لبذل جهد لوجيستي ضخم للمساعدة في توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد التي ستصل قريباً وسيتطلب تخزينها درجات حرارة منخفضة للغاية. وطلبت شركة صناعة السيارات «فورد» ثلاجات خاصة بها، بينما قالت شركة «سميثفيلد» العملاقة لصناعة اللحوم إنها مستعدة لوضع غرف التجميد في مسالخها تحت تصرف جهود توزيع اللقاح.

ووضعت الشركات المتخصصة في إنتاج الحاويات العازلة في حالة تأهب لأسابيع بعد أن قالت شركتا «فايزر» و«بايونتيك» إن اللقاح الذي تم تطويره بشكل مشترك يحتاج تخزينه إلى حرارة 70 درجة مئوية تحت الصفر. وتنتج شركة «يو بي إس» العملاقة للخدمات اللوجيستية الأميركية بالفعل 500 كيلوغرام من الثلج الجاف في الساعة في مستودعاتها، وطورت ثلاجات محمولة قادرة على تخزين اللقاحات في درجات حرارة تتراوح بين 15.5 إلى 44 درجة مئوية تحت الصفر.

كما دخلت الشركات التي لا ترتبط مباشرة بتصنيع اللقاحات أو تخزينها أو نقلها على الخط. وقالت المديرة الإدارية لشركة «سميثفيلد» كيرا لومباردو: «قمنا بتقييم قدرات وسعة ثلاجاتنا بدرجات حرارة شديدة الانخفاض، ونحن مستعدون وراغبون في مساعدة الإدارات الصحية إذا أصبحت قدرات التخزين محدودة». وأضافت لومباردو أن شركة تعليب اللحوم، التي أصيب عدد كبير من عمالها بالفيروس في العديد من المسالخ، مستعدة لمساعدة السلطات في توزيع اللقاح، لا سيما على العاملين في قطاع الزراعة والإمدادات الغذائية.

من جانبها، طلبت شركة «فورد» عشرات الثلاجات شديدة التبريد تحسباً لوصول اللقاحات لتقدمها للموظفين الذين سيطلبونها عند توافرها. وعندما بدأ الفيروس بالانتشار خلال الربيع في الولايات المتحدة، اضطرت الشركة إلى إغلاق مصانعها مؤقتاً. ومنذ ذلك الحين، استأنفت المجموعة أنشطتها لكن مع أخذ احتياطات صحية صارمة.

وأبلغ متحدث الصحافة الفرنسية أن «صحة وسلامة القوى العاملة لدينا هي أولويتنا القصوى».

ولم تذهب «جنرال موتورز» إلى حد شراء ثلاجات، لكنها أكدت أنها على اتصال بوكالات الحكومة الأميركية ومسؤولي الصحة «للتنسيق حسب الحاجة عندما تكون خطط التوزيع متاحة». من جهة أخرى، أبلغت الشركة المصنعة للثلاجات «سو – لو» عن «زيادة هائلة» في طلبات الثلاجات التي يمكن أن تحافظ على درجات حرارة منخفضة تصل إلى حوالى 50 درجة مئوية تحت الصفر. وقال مدير المبيعات داني هينسلر لوكالة الصحافة الفرنسية إن الشركة، التي تزود مراكز الصناعة والأبحاث، غرقت في الطلبات التي بدأت في أواخر سبتمبر (أيلول).

كما شهدت أيضاً قفزة في الطلب على الثلاجات التي تصل إلى 5.5 درجات مئوية تحت الصفر، وهي مناسِبة لتخزين اللقاح الذي تصنعه شركة «موديرنا». وأوضح هينسلر: «لدينا الآن تراكم في الطلبات». وأضاف: «يعمل موظفونا ساعات عمل إضافية خمسة أيام في الأسبوع، وأضفنا السبت إلى جدول الإنتاج».

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد