عاشق وآلهة سميحة شعبان/ لبنان
يتعمَّدُ فَتْكَ الأنين المتفشّي على حوافِ السّنين…
يُفكِّكُ ضفائِرها الخجولةِ، كأنّه يُسَرِّحُ عنهُم ثلوجَ الآهاتِ والحنين…
يُرتِّلُ صلاةَ السّماواتِ على تعاريجِ الجبين…
يُلملمُ الصّبا عن شفتيها كرزًا وعنبًا وتين…
وعلى أكتافِها يَخُطُّ قوسَ قُزحٍ مِنَ التّعاويذ…
يُطرِّزُ حدائِقها بأرواحِ الحبقِ والفلِ والياسمين…
يؤذِّنُ في مسامِعِها قصائِدَ نزار وحكمةَ جبران…
يُعلن طقوسَ عِشقِهِ لمعبودتِهِ الحُرَّةِ بجنون…
أوليس هكذا تُعشقُ الآلهة؟
وكيف لعاشقٍ في سمائي
أن يخون…
أٌحبكَ…