إيران تستدعي السفير الألماني احتجاجاً على موقف أوروبا من إعدامها معارضاً
العالم الان – استدعت إيران، السفير الألماني، اليوم الأحد، للاحتجاج على موقف الاتحاد الأوروبي الذي دان بشدة إعدام المعارض الإيراني روح الله زم، وفق وسائل الإعلام الرسمية.
واستنكر مساعد وزير الخارجية والمدير العام لدائرة أوروبا في وزارة الخارجية بطهران أمام السفير هانز أودو موتسل، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، البيان الأوروبي، ووصفه بأنه «تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية الإيرانية»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
كما استنكر ما وصفه بـ«التسامح» الذي أبدته «بعض الدول الأوروبية تجاه العناصر التي تروج للعنف وترتكب أعمالاً إرهابية» بحق إيران، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر استدعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية أيضاً إثر بيانات التدخل الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا.
وندد الاتحاد الأوروبي «بأشد العبارات»، السبت، بإعدام المعارض الإيراني روح لله زم، مؤكداً في بيان معارضته لعقوبة الإعدام «أياً كانت الظروف».
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن «من الضروري أن تحترم السلطات الإيرانية حقوق المتهمين، وأن تكف عن استخدام الاعترافات التلفزيونية لإقرار وإثبات ذنب» المتهمين.
ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، (السبت)، إعدام زم بأنه «عمل وحشي وغير مقبول».
ونفذت إيران (السبت) حكم الإعدام في المعارض روح الله زم، الذي عاش لفترة في المنفى بفرنسا، وذلك بعد تثبيت الحكم بحقه بسبب دوره في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017 – 2018.
وأُعلن توقيفه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، لكن إيران لم تحدد مكان وزمان اعتقاله، متهمة المعارض الأربعيني بأنه «مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم» من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
كان زم يدير قناة على تطبيق «تلغرام» للتراسل تحمل اسم «آمَد نيوز»، وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017 – 2018.
وقُتل 25 شخصاً على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 ديسمبر (كانون الأول) 2017 والثالث من يناير (كانون الثاني) 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسياً، بأنها «تمرد».