اكتشاف سلالة متحورة أخرى في نيجيريا
العالم الان – قال رئيس «المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» أمس (الخميس) إن سلالة جديدة أخرى متحورة من فيروس كورونا ظهرت على ما يبدو في نيجيريا، منبهاً إلى الحاجة لمزيد من البحث. وجاءت هذه الأنباء بعد أن رصدت كل من بريطانيا وجنوب أفريقيا مؤخراً سلالتين جديدتين من الفيروس يبدو أنهما أسرع انتشاراً، مما تسبب في فرض قيود جديدة على السفر مع الدولتين واضطراب في الأسواق.
وقال جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية، في مؤتمر صحفي على الإنترنت من أديس أبابا إنها «سلالة منفصلة عن سلالتي بريطانيا وجنوب أفريقيا». وأوضح نكينغاسونغ أن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمركز الأفريقي للتميز في علم جينوم الأمراض المعدية في نيجيريا سيدرسان مزيداً من العينات. وأضاف: «رداً على أسئلة بخصوص الفيروس الجديد، امنحونا بعض الوقت… ما زال الوقت مبكراً جداً».
وأوضح نكينغاسونغ أن السلالة الموجودة في جنوب أفريقيا تنتشر سريعا، ومن المرجح أن تكون المسؤولة عن معظم حالات الإصابة في الموجة الثانية من تفشي الفيروس في ذلك البلد. وأضاف أنه لا يرى سبباً لتطبيق قيود على السفر في أفريقيا بسبب السلالة التي تم رصدها في نيجيريا. يشار إلى أن نيجيريا، وهي أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان البالغ أكثر من 200 مليون نسمة، سجلت حالات إصابة بكورونا أقل بكثير من الدول الأخرى في القارة.
يذكر أن جنوب أفريقيا سجلت أعلى حالات إصابات بفيروس كورونا في أفريقيا، حيث يبلغ إجمالي حالات الإصابة 955 ألفا. ومؤخرا فرضت الحكومة مجدداً قيوداً مشددة لاحتواء الموجة الثانية من تفشي الفيروس.
من جانبها، سجلت نيجيريا 999 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، وهي ثاني أكبر حصيلة يومية من الإصابات يتم تسجيلها في البلاد. ويأتي ذلك بعد تراجع حالات الإصابة اليومية في نيجيريا ليومين متتاليين، بعد أكثر من أسبوعين من ارتفاع عدد الإصابات في مختلف أنحاء البلاد.
ويثير خبراء صحة مخاوف خطيرة بشأن عودة ارتفاع العدوى في الآونة الأخيرة، حيث يعتقدون أن الأمر ربما يكون أكثر خطورة، إذا واصل المواطنون انتهاك بروتوكولات السلامة. ويرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين في نيجيريا إلى 79 ألفاً و789 حالة، وذلك بحسب أحدث بيانات صادرة عن مركز مكافحة الأمراض في نيجيريا. وأضاف المركز أنه تم تسجيل أربع حالات وفاة جديدة في الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع إجمالي حصيلة الوفيات منذ بدء الجائحة إلى 1231 .
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أمس (الخميس) أن الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي ثبتت إصابته بكوفيد – 19 في 17 من الشهر الحالي، «لم يعد يُعاني من عوارض» ويمكنه بالتالي إنهاء العزل الذي بدأه منذ سبعة أيام.
وقال قصر الإليزيه إن ماكرون كان يعاني من سعال وارتفاع في حرارة الجسم وآلام في العضلات. مضيفاً أن «خلال فترة المرض، تمكن من مواصلة نشاطه في الملفات الرئيسية الحالية لبلادنا وترؤس مجالس وعقد اجتماعات كانت مقررة». ولم يحدد الإليزيه ما إذا عاد ماكرون إلى القصر الرئاسي في باريس ولا المكان حيث ينوي تمضية عيد الميلاد.