“العالم الآن” يرصد كلمات الجماهير الحزينة على رحيل الفنان حاتم علي
العالم الآن – علي الشطرات – شكل رحيل الفنان السوري حاتم علي يوم الثلاثاء، عن عمر ناهز (58) عاماً، إثر نوبة قلبية مفاجئة صدمة لمتابعي أعماله الفنية.
موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) امتلأ بالمنشورات التي تحدثت عن حاتم علي الإنسان والفنان والكاتب والمنتج والمخرج المبدع الذي ارتقى بالدراما العربية.
موقع العالم الآن رصد تعاطف الجماهير وحزنها على رحيله، فكانت الحصيلة الآتية، التي ينشرها كما وردت من كاتبيها:
● لم يشأ عام 2020 ان ينتهي دون خبر محزن بوفاة الفنان والمخرج السوري الكبير حاتم علي الذي اغنى مكتبتنا الثقافية باروع المسلسلات ولذلك سموه “مخرج الروائع”: التغريبة الفلسطينية، صلاح الدين، الفصول الاربعة، عمر وغيرها.
اهتم بنشر فصول تاريخنا العربي بحسّ عال من المهنية والشموخ.
باسم دمشق وياسمينها الحزين وما تبقّى من جدران حاراتها القديمة البهيّة.
باسم وفائكَ لفلسطين.. التي أتقنتَ تأريخ فصول تغريبتها.. ننعيك. تعازينا.
● المخرج حاتم علي، السوري الذي كنت تحسبه فلسطينيا، أسلم الروح اليوم في القاهرة.
هذا العملاق الذي لا يُرى، صاحب بكاء الأجداد للمرة الثانية، بعد بكاء النكبة الأول في مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي خدم القضية الفلسطينية وأعطاها جرعة الحياة لتستمر في ذاكرة الأبناء والأحفاد بعدما هزم الموت الجيل الأول، كما لم يفعل تنظيم أو وزارة أو جامعة دول، هذا الذي كان عبارة عن وزارة ثقافة متحركة، وكأنه عرف السر، وراح يُسارع في صناعة الترياق.
رحيل حاتم علي، هو نزف شخصي منا كجيل نشأ على أعمال وسينما هذا الرجل النبيل، جيل حاولت كلاب الأرض كلها أن تُتلف ذاكرته، وتزييف تاريخه، فراح يدافع عن وعينا ومستقبلنا فصنع مسلسل التغريبة الفلسطينية فثبت فيها الرواية، ومسلسل عُمر، والزير سالم، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، والفصول الأربعة، وربيع قرطبة وعشرات الأعمال التلفزيونية التي أصبحت مرجعًا مهمًا للأجيال يُغنيهم عن وزارات الأوقاف والثقافة في البلاد المنخورة من شّدة الكذب والتطبيع.
المجد والخلود لحاتم علي، فقد أدى رسالته، والمجد لمن سيحفظ الوعد والنشيد وحدود البلاد.
● يفجعنا رحيل حاتم علي المخرج الحرّ الذي وصف البندقية بالرافعة التي تبني فلسطين، صاحب التغريبة التي خلّدت نضال الفدائي وجذر الإنسان المُقتلع من أرضه. صاحب الرباعية الأندلسية التي لم تكتمل لكنها استعادت التاريخ في أسئلة الواقع وأثثت ذاكرة جيل كامل. مثل حاتم لا يموت.
شكراً لك حاتم علي على نقل قضيتنا ومعاناتنا للعالم.
● اكتشفت اليوم انو ممكن نزعل ع إنسان منحترمه أكتر بكتير من زعلنا ع شخص منحبه و انو فصولنا الأربعة وأحلامنا الكبيرة وتغريبتنا الفلسطينية وربيعنا في قرطبة رح يضلو يذكروك دائماً.
حاتم علي لروحك الرحمة ولفنك الخلود.
● رحيل مخرج التغريبة.
ترك لنا التغريبة الفلسطينية وتوفي في تغريبته السورية.
رحيل حاتم علي مخرج التغريبة الفلسطينية.
● كم هو مؤلم رحيل المبدع حاتم علي في زمن التطبيع و تبني العرب الرواية الصهيونية وكأنه يقول لنا: هذا ليس زمني.
● يوم رحيل حاتم علي كان متميزا. الكل على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم حزنوا لفراقه وترحموا عليه.
رحم الله الفنان حاتم علي ونرجو من الله تعالى أن تنجلي الغمة وأن توحد صفوف الناس البسطاء الافراح وليس المآتم.
وحين نشاهد مسلسلاته التغريبة الفلسطينية وصقر قريش وعمر الفاروق سنترحم مجددا على حاتم علي الذي كان رحيله خسارة لا تعوض.
هذا ليس رثاء بل هو أكبر من كل المراثي.
● صدمة كبيرة. رحيل مخرج شاب مبدع خزّن في ذاكرتنا التغريبة الفلسطينية في أقسى وأصعب مشاهدها.
حاتم علي المخرج العبقري الذي تابعتُ كل المسلسلات التي أخرجها لا لأبطالها فحسب بل لأنني كنت أقرأ اسمه في الشارة فيجذبني ذلك للعمل بسرعة.
2020 خُتمت بوفاة حاتم علي المخرج الاستثنائي.
● لماذا كل هذا الحزن على حاتم علي؟ ولماذا كل هذا الحزن أصلا على فنان أو ممثل أو مخرج؟
الجواب هو أن الحزنَ هذا هو حزنٌ على ما تبقى من ماء وجه الفن العربي الذي كان يحفظه حاتم علي.
هو لم يكن آخر مخرج درامي بل كان آخر المخرجين المحترمين المؤمنين بأن الفن رسالة.
● رحيل مفجع كما رحيل كل سوري ونحن ممزقون على ارصفة مدن بعيدة تلك الافكار والذكريات عن بلد خرجنا منها مجبرين غاضبين.
كم تكسرت احلامنا وارواحنا بخيبات كثيرة.
حاتم يخفي في روحه اكثر بكثير مما يعلن ربما قتله حزنه واشتياقه.
كان نازحا في دمشق ومن قلب معاناته صنع لاسمه مجدا ومكانة، ثم صار لاجئا او مهاجرا
حصد روحه صقيع الغربة.
سنلتقي يا حاتم عند رب كريم.
السلام لروحك الوقادة بالابداع والانسانية.
في كل مشهد صنعته هناك روح تتكلم، في التغريبة.. في احلام كبيرة.. في عصي الدمع..
في كل عمل تجلت روحك.. في كل كلمة كتبتها تجلت روحك.
حلم الكثيرون منا بالعمل معك، لانك كنت من القليلين الذين يعرفون كيف يحيلون الورق الى صورة تسكن الوجدان.
الى اللقاء، فذاك امر الله لا راد له.
● برحيلك انطفأت شمعة من شموع الإبداع في صناعة الفن الراقي عبقري “التغريبة الفلسطينية”.
اليوم تنكسر “المرايا” وتضيع “الأحلام الكبيرة” وتتحول “الفصول الأربعة” لفضاءات رمادية وتنتحب “ثلاثية الأندلس” برحيل “العراب” وصانع الدراما السورية.
رحمة الله عليك.
● لأن وداعاً واحداً لا يكفي أحياناً، سيكون رحيل المخرج حاتم علي وداعاً مفتوحاً لذاكرة دائمة صنعها بأعماله، فهو عيون دمشق المفتوحة على اتساعها في الفصول الأربعة، العالي جداً في حضرة الزير سالم، والمتأني المدرك لأبعاد النكبة الفلسطينية في التغريبة الفلسطينية، والحالم المستعد لكل احتمالات الحنين في أحلام كبيرة، وبقي حتى لحظته الأخيرة عاكفاً على عمله، لأنه يدرك أن سؤال الحياة واحتمالاتها هو سؤاله الأبدي.
وداع حاتم علي سيكون مفتوحاً على وداعات لا تنتهي لذاكرة جمعتنا جميعاً حول فيها العمل التلفزيوني إلى تواصل مع ماضٍ مشترك وذكرى قديمة، إنه صانع الذكريات بامتياز.
في كل واحد منا أثر من حاتم علي، أثر خفيف وواضح كأنه وزع ذاكرته على الجميع فلم ينجُ من حبه أحد.
ولأن وداعاً واحداً لا يكفي لنرثي حاتم علي، سيكون وداعنا مثل الذاكرة التي نسجها مفتوحاً على وداعات دائمة.
لروحه السلام.
● حاتم علي يرحل هكذا، كعادة الرحيل يأتي بغتة، وصادما، وفاجعا. يرحل، وقد تركنا فيما بيننا مسافة جرحتها الهجرات بنصالها، وخطفتها أزمنة الجوع والبؤس والقمع.
كان يمكننا أن نتفق على عمل يأخذ زنوبيا الى التلفزيون، بعيدا عن الصور النمطية للملكة العظيمة، ابنة تدمر، وقريبا تماما من هاجس الفنان والكاتب حين يضعان معا، تصورا للجمال والقوة في امرأة غلبت أعتى قوة على الأرض، وظلت تقبض على رفضها للهيمنة الامبراطورية الرومانية، حتى وهي تحاصر وتؤسر.
كان على معلم “التغريبة” أن يبث في الحديث عن زنوبيا تلك الروح الثائرة التي ترفض الاحتلال، وممتدا مع فكرة أن التاريخ يعيد نفسه، رسم صورة الثائرة المقاتلة، غير الآبهة بأي قوة قد تكبح حلمها في صياغة تاريخها. وربما كما قال؛ ثورتها المجنونة على روما، لتحظى بكينونة سورية مستقلة.
باغتني رحيله، وبرغم موجة الموت القاتمة التي هجمت علينا هذا العام، وبلّدت أحاسيسنا تجاه الفقد والغياب، الا أن رحيل أحد اساتذة صناعة الصورة الجميلة في سوريا الكبرى، جاء مريرا.
فطوبى لروحه؛ لاجئا في وطنه، ولاجئا في منفاه.
● منذ قرأت خبر وفاة حاتم علي، وتدور في رأسي جمل متقاطعة من شارات مسلسلاته وحوارات منها كنت حفظتها عن ظهر قلب، وها هي أغنية التغريبة الفلسطينية كأسطوانة تدور في الرأس طيلة النهار، وأشعر كما لو أني أرى المشهد الأخير في “أحلام كبيرة”، مشهد مأساوي صادم، كذلك هو رحيل حاتم علي اليوم في نهاية هذا العقد، يتوجه المخرج ليس بمسلسل للأسف، إنما بالرحيل.
لا يستطيع مخرج أن يلتقط كل تلك التفاصيل الهامة العميقة في حياتنا السورية إلا إذا كان بحساسية حاتم علي في مسلسلاته المعاصرة، ولا يستطيع مخرج أن يدرس التاريخ ويوثقه كما فعل في ملوك الطوائف، ولا يستطيع مخرج أن يجعلك تعشق قضية كما فعل حاتم علي في التغريبة الفلسطينية، ولا يستطيع مخرج أن يشرّح الواقع منتقداً محاولاً التغيير كما فعل في عصي الدمع، ولن يجعلك أحد تعشق الدراما السورية كما فعل حاتم علي في فصوله الأربعة، ولن يخلدها مخرج بمسلسل سوري كما فعلت “أحلام كبيرة”.
لن تستطيع أن تترك أياً من أعماله من الشارة.. الموسيقا الصوت، النص، صوت الراوي، الممثلين، الشخصيات، الحوارات، صور الشام وثرثراتها من الشبابيك، وكل شيء فيها إلا وأن تحبه، فهي من إخراج “حاتم علي”.
وداعاً حاتم علي.
● بكل الدموع التي ذرفناها على مسلسل التغريبة الفلسطينية ومسلسل أهل الغرام، وبدهشتنا التي شعرناها حينما قدّم لنا الزير سالم، وبالدفء الذي منحنا إيّاه في مسلسل الفصول الأربعة.. ننعي رحيل المخرج العظيم والاستثنائي الذي مَلَكني حاتم علي.
رح يتذكرك كل بيت ب”أحلامه الكبيرة” يا سيِّد “الفصول الأربعة”، بجمال و”ندى الأيام” وبالأمان والاستقرار و”بالتغريبة” و دبالتسامح و”الغفران” ورح نشوف بأعمالك “مرايا” إلك؛ لأنك كنت ورح تبقى “فارس في المدينة”.
كل التعازي والصمت أمام مصابنا.
● لم يكن رحيل حاتم علي مجرد رحيل لشخصٍ عادي.. لرجلٍ من الوسط الفني وحسب، لقد كان رحيلاً كاملاً لأيامٍ مضت وزمن جميل كنا نحسب أننا نستطيعُ استرداده.
رحل ورحلت معه لمّة الأسرة حول المدفأة سويةً وهي تتابع حلقة جديدة من الفصول الأربعة، ارتقابنا لحلقة جديدة يقولُ فيها نجيب جملة تُعُبر عنا.
لن ننسى للأبد خفقة قلوبنا حين قالت منى لعمر “وداعاً صديقي، أنا وأنت لا يحق لنا أكثر من الصداقة”.
لن ننسى التاريخ وهو يعاد أمامنا في ربيع قرطبة والزير سالم، ولن أنسى بكائي في كل حلقةٍ من حلقات عمر.
حاتم علي زرع في قلبي ندبة لا تزول منذ شاهدت مسلسل الغفران وانكسر قلبي مع أمجد.
حاتم علي الذي حرصت على أن يشاهد أولادي التغريبة الفلسطينية كي لا ينسوا، كي لا ننسى!
لقد رحل حاتم آخذاً معه كل الأيام الجميلة، أخذ معه أيامنا البسيطة وضحكات الطفولة وأيام الصبا.. آخذاً معه زمن الفن المحترم، وتركنا لكل هذا الهبوط!
لقد رحل حاتم كما رحل كل شيء، لكن رحيله لم يكن عادياً البتّة، لم يمر بشكل بسيط،لقد مر وبطريقة ما من فوق قلبي.
وداعاً ياصديقي.
نامي الآن يا روح.. نامي الآن.
● جزء مهم من شخصية جيلنا اللي تربى على الدراما السورية تكون ونضج بسبب أعمال حاتم علي اللي قدمها، وبسنين الحرب وبعد قلم حمرة ولهلأ بنقاشاتنا لأي عمل درامي سوري منقول “ما في متل مسلسلات حاتم علي” وأي قصة جميلة لأي عمل مش من إخراجه بترافقها جملة “بس لو حاتم علي المخرج كان طلع المسلسل غير”.
● من سيخلف حاتم علي؟ من سيعوض خسارتنا في فنه الراقي الذي أعاد تشكيل الوعي وجعل للدراما الجادة التي تحمل هم الجماهير وقضاياهم مكانا وسط التفاهات. والسخافات؟
من سيسد الفراغ ويقدم أعمالاً تحترم الذائقة وترتقي بها وترسخ لثوابت الأمة ويحترم عقولنا ويحفظ تاريخنا ويعبر عما يجول بدواخلنا حتى نصرخ ونقول: وكأنه معنا!
كنت عندما أتابع التغريبة بصحبة أبي، يقول لي: هذا ما حدث بحذافيره.
● بتعرف؟ كل ما أشوف هرولة العرب وانبطاحهم عند الصهاينة برجع لمسلسل التغريبة الفلسطينية إللي أخرجته وكنت ممثل فيه، برجع لمشهدك الأخير تحديداً، لما رفضت المنحة الدراسية بالخارج ورجعت حملت البارودة حتى تكمل درب المقاومة إللي بلشه أبوك وجدك.
ما في مسلسل بالعالم حكى عن تغريبة الفلسطينيين ووجعهم مثل تغريبتك. لو ما أخرجت غير هالمسلسل بكفيك مع إنه كل المسلسلات إللي أخرجتها عظيمة، لو ما أديت غير دور رشدي بكفيك حتى تظل خالد بذاكرتنا.
كنا بنتمنى تخرج جزء ثاني يحكي عن فلسطين وولادها كيف التقوا بعد الغربة، عن عودة الحقوق المغتصبة، عن المقاومة كيف بتربي الصهاينة والمتصهينين وبتصير إلها الغلبة.
موتك هزنا مع إنه ما في بيننا معرفة ولا صلة قرابة بالواقع، بس بجوز لأنه لما كنت رشدي بالتغريبة الفلسطينية حسيناك ابن الكُل وأخو الكُل. كان مشهدك الأخير اختصار لكل الوجع الفلسطيني، واليوم كان رحيلك اختصار لكل وجع السنة.
مع السلامة يا حاتم علي، مع السلامة يا رشدي.
● ربيع قرطبة أمسى خريفاً، وفصولك الأربعة في متاهة، وتغريبتنا واحدة في الوجع!
حاتم علي مرتبط بذاكرتنا.. بغربتنا وتغريبتنا.. بفصولنا الأربعة.. بوجداننا.
رحمك الله يا حاتم.
● الى رحمة الله المخرج المبدع الكبير حاتم علي تركت اثرا طيبا وجميلا في الحياة وفي قلوب الناس.
ارجو الرحمن الرحيم ان يتغمدك برحمته ويسكنك جنته وان يلهم اسرتك ومحبيك جميل الصبر والسلوان.
قدمت اعمالا فنية هامه اثرت الحركة الدرامية العربية. ومن ينسى مسلسل التغريبة الفلسطينية رائعتك والمبدع د. وليد سيف.
● ختامها حزن هذه السنة. خسارة كبيرة وفاة المخرج السوري حاتم علي.
رحمه الله. أعماله أفضل ما أنتج عربيًا في العقدين الأخيرين.. من التغريبة الفلسطينية إلى ثلاثية الأندلس: صقر قريش، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، والناصر صلاح الدين وعمر بن الخطاب. أعمال خالدة كفيلة بتخليد اسمه. الرحمه والسلام لروحه.
أنا فعلاً حزين كأني فقدت شخص من أهلي.
● لم اهتم ولم اتعلق يوما بالاعمال الدرامية بالطريقة التي كانت فيها تشدني اعمال المخرج النابغة حاتم علي.
كنت اتسمر امام الشاشة يوميا، اترقب حكايات الاندلس منذ البداية مع صقر قريش ومرورا بربيع قرطبة وانتهاء بملوك الطوائف، وشاهدت الكثير من الاعمال عن صلاح الدين الايوبي ولكن ليست على طريقة حاتم الذي ابدع في تقديم قصة القائد الكبير السلطان صلاح الدين الايوبي.
حاتم علي الذي ابهرنا مع حرب البسوس في الزير سالم وهو الذي فاق الوصف والابداع وهو يقدم لنا العمل المصري الكبير الملك فاروق.
ابكانا حاتم علي كثيرا في التغريبة الفلسطينية وكان العمل صيحة كبيرة من مخرج كبير قدم العديد من الرسائل واعاد لنا الكثير من حكايات تاريخنا في العديد من اعماله الناجحة والمبهرة.
حاتم علي مخرج الروائع: نسأل الله لك الرحمة ولروحك السلام.
● كنت حابب انهي السنة بكم وَلو قليل من الفرح و التفاؤل، ولكن الواضح بأن 2020 حابة تنتهي بشكل قاسي على الجَميع.
المُخرج الذي تَربت على مسلسلاته أجيال. كيف ابتدى الحب… كيف ابتدت الأشواق..
الحَرب.. والشخصيات يلي ما بتفارق بيت أي عربي.
في كُل بيت هُناك “أحلام كبيرة”..هناك “الغفران”، وبجمعة كل عائلة هنالك “الفصول الأربعة”.
في كُل بيت عربي، هُنالك ظِلّ لحاتم علي..
ظلٌّ لَن يموت أبداً.
● حاتم علي لنا معك الكثير من الذاكرة، بدءاً من الأعمال التي تشبهنا.. الفصول الأربعة، أحلام كبيرة، ندى الأيام، وعائلتي وأنا…
إلى الاعمال التي فتحت الباب على أوجاعنا وحفرت اسمها في محفظة ذكرياتنا… التغريبة الفلسطينية، عمر، الغفران.
حاتم علي لنا معك الكثير من القصص والكثير من المشاهد التي كانت تعكس بصورة أو بأخرى حكاية كل واحد منا.. لكن هذه هي الدنيا. وليس لنا إلا أن نقول: وداعا حاتم علي.
● رحلت على عجل دون سابق وعكة تخفف هول الصدمة. رحلت وقد أضرمت في بيادر الذاكرة عود غيابك لتشب الذاكرة على طولها وفصولك الأربعة كلها صارت من بعدك فصلاً خامساً اسمه فصل الحزن.
ما أصغر الدمع أمام حجم الحزن، وما أفقر اللغة أمام عظمة الفجيعة.
وداعاً حاتم علي.
أنت أكبر بكثير من أن ترثيك كلماتي.
تركتنا في تغريبتنا السورية ونحن لا نعلم إلى أين ستنتهي.
تراه هل يعلم الذين رحلوا أن صقيع غيابهم يسكن مفاصلنا وأبوابنا وفي ضلوعنا وفوق شُرفاتِ شتاءاتنا الباردة!
من القلب، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة.
● لم يحدث أن احتل الحزن الفضاء الأزرق واجتاحه بكل مواطن التواصل الاجتماعي على أحد، كما كان الحزن على ابن الجولان المحتل العربي السوري حاتم علي رحمه الله، وهذا الاجماع بين كل أطياف وألوان ثقافة الناس وبساطتهم تدل على أن الكل أجمع على حبه وبكائه ورثائه، وأجمع على الانتماء للفن وللثقافة الملتزمة التي أصلها حاتم علي بكافة أعماله القومية.
حاتم علي الذي أبدع في توظيف الذاكرة الجمعية لتظل حاضرة في وعي الكل، وفي ذاكرة الجيل، الذاكرة المناهضة للقبح وللتغريب وللتخريب؛ المؤصلة للثقافة العربية الإسلامية، المنفتحة على الحق والعدل والحب والجمال والإبداع.
رحم الله الذي حفظه اليرموك المخيم يافعا ومبدعا ونقيا، واخلص لفكره النقي، ولقضيته القومية، وبوصلته السليمة.. فلسطين.