الحُبّ أساس الخلق والإنسانيّة – روان أبو دلبوح – الأردن
العالم الان – ارتبط (عيد الحب) في أذهان الأغلبية، بأن (الحب) علاقة عاطفية بين رجل وامرأة، لكن (الحب) في معناه الحقيقي والأشمل، أسمى وأكبر وأعظم من ذلك بكثير، لأنه أساس الخلق (من محبة الله، خُلِق الإنسان) ويشمل أيضاً كل العلاقات الإنسانية بين البشر.
الحب، السبب الحقيقي لنجاح أي علاقة إنسانية أو مؤسسة أو شركة أو بيت أو أسرة أو مجتمع، بل يمتد إلى أن يكون السبب الرئيسي لنجاح دولة وتقدمها، إذا كان (الحب) يسبق أي فضيلة أخرى، بين أي رئيس ومرؤوسيه.
ليتنا نجد هذا الحب في كل مكان نذهب إليه ونقضي مصالحنا فيه، لنجد بشاشة الحب، ولا نُصدم بعبوس الكراهية والروتين والمحسوبية.
ليتنا نجد هذا الحب في الشارع بين الناس، وفي التعاملات اليومية بين الإنسان وأخيه الإنسان، في كل مناحي الحياة.
ليتنا نجد هذا الحب بين المختلفين في الدين والعقيدة واللون والعرق، ليتعامل الإنسان (إنسانياً) مع أخيه الإنسان، برقي وسمو أخلاقي، بدون تفرقة أو تمييز للآخر، لأي سبب كان.
ليتنا كُنا رأينا هذا (الحب) بين الإنسان وأخيه الإنسان، عوضاً عن (الكراهية) البغيضة جداً، التي أوصلت (الإنسان) إلى أن يخطف ويذبح ويقتل ويسفك دم أخيه (الإنسان)، لأنه مختلف معه في الدين، أو لأي سبب آخر، سواء كان سياسياً، أو غيره.
ليتنا نجد هذا الحب داخل بيوتنا، بين الزوج والزوجة، وبين الآباء والأبناء، ليحل السلام والهدوء، عوضاً عن المشاجرات والمشاحنات.
ليتنا نجد هذا الحب (ويعود) مرة أخرى، بدون تفرقة أو تمييز بين الشعب، لأي سبب.
– رئيسة جمعية بوابة رحاب الخيرية – الأردن