سلمى النمس ، أنموذج المرأة كيف يجب أن تكون: فكرة/قوة/استثناء.
العالم الان – -بورتريه- – بخطى واثقة وعلى أساس عالٍ من الحضور والكاريزما ومن الخلف حاضن علمي متقدم وفي مسافة هائلة من الخبرات المتراكمة ؛
تغدو الدكتورة ” سلمى النمس ” اسماً فارقاً ورقماً صعباً في العمل المجتمعي العام وما يتضمنه من عناوين التنمية المستدامة ودعم قضية المرأة باعتبار هذه القضية أصبحت أكثر من أي وقتٍ مضى أعدل قضية إنسانية خارجة من ويلات النظام الذكوري الذي يهيمن سياسيا واقتصاديا ودينيا واجتماعيا وثقافيا منذ العصر النحاسي والى اليوم.
الدكتورة ” سلمى النمس ” الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون المرأة وعضو اللجنة الوزارية لدعم المرأة وعضو اللجنة الاستشارية لفريق العمل رفيع المستوى الذي يُعنى بتمويل المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة ،
تشكل بمجموعها المعنوي والمادي وفي اطلالتها المتعددة والجدلية ؛ أنموذجا فاعلا وحقيقيا بلا اشتباه أو تداعٍ للمرأة الأردنية والعربية كيف يجب أن تكون وحيث يجب أن تكون في الصفوف المتقدمة التي تأخذ على عاتقها بمسؤولية جادة دعم المجتمع ورفع مستواه .
والمتتبع لأعمالها وآرائها يتلمس بيديه وقلبه وعيا حقيقيا غير كاذب ينطلق من حاضنة معرفية واسعة ويمر عبر قنوات سليمة ،
تضع قضية المرأة في سياقها التاريخي الحقيقي
وبذكاء حاد تعرف الدكتورة ” سلمى النمس ” معادلات التوازن بين الواقع المجتمعي الأردني وتشبيكاته المعقدة وبين القضية التي تؤمن بها – قضية المرأة –
فلم نشهد تطيراً في الطرح ولا مبالغات بل جرأة واضحة ، وبشجاعة النساء تقدم تشخيصاً دقيقاً لمشكلة المرأة محليا وعربيا من حيث كونها مهدورة وساحة نزال وتصفية تستقطبها كل المؤسسات بأبوية مملة للغاية ،
ليس هذا فحسب فهي لم تكتفِ يوما بالتشخيص ولا بالبقاء حبيسة المؤتمرات والنظريات وأوراق العمل بل تقدم حلولا وتجترح افعالا واقعية وتنتقل الى مساحات الفعل الجاد في ايقاف مناهج العنف ضد المرأة واستلابها وتبخيسها وفي النهوض المميز بالمرأة وعلى كل الجبهات.
هي كذلك نعم – الدكتورة سلمى النمس – الممتلئة بتناقضات والخارجة من التابوهات والقادمة من تاريخ أكثر جدارة بالاهتمام،
تغدو اليوم لأن تكون فكرة وقوة واستثناء.
….
العالم الآن
٤ آذار ٢٠٢١