متخصصون: العناية بنظافة الفم والأسنان تساهم في الحد من انتشار كورونا

0 368

العالم الان – ايمان المومني- ذهب خبراء ومتخصصون الى أن العناية بنظافة الفم والأسنان تساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، سيما وأن معظم البكتيريا والفيروسات الفمويةتنتقل بواسطة اللعاب ومن خلال الرذاذ المتطاير، ما يعني أن لمعاجين الاسنان دورا في الحد من انتشار الفيروس لاحتوائها على مضادات للبكتيريا والفيروسات.
وبحسب الخبراء، فإن البكتيريا والفيروسات عادة ما تستمر لأكثر من ثلاث ساعات، الأمر الذي يقلل من الحمل الفيروسي الموجود في اللعاب في حال تنظيف الفم والأسنان أكثر من مرة في اليوم.
وقال الدكتور الصيدلاني سامر السقا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، انه وبحسب أحدث الدراسات، فإن سوء نظافة الفم قد يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بالعدوى لدى الأشخاص، خصوصا وأن فيروس كورونا يمكن انتقاله لجسم الانسان من خلال الأنف والفم، ما يعني ان تقليل وجود الفيروس بالفم يمكن أن يساعد في منع انتقال العدوى خلال الوقت الذي تكون فيه منتجات العناية بالفم نشطة، ما يقلل من انتشار الفيروس مؤقتا.
واضاف، ان معظم معاجين الأسنان وغسول الفم تحتوي على ذات المواد الموجودة في “جل” اليدين المضاد للجراثيم، وبما أن الفيروس ينتشر بشكل شائع عن طريق اللعاب وقطرات السعال، فقد يساعد ذلك في قتل الجراثيم والفيروسات قبل أن تتاح لها الفرصة الدخول للجهاز التنفسي.
وأشار السقا الى ان نتائج الاختبارات المعملية الجديدة اظهرت أن المعاجين التي تحتوي على مادتي “الزنك وفلوريد الستانوس”، اضافة لمحلول الفم، قد تسهم في التقليل من حمل فيروس كورونا بنسبة 99.9 % بعد 30 ثانية من ملامسته للغسول، وبعد التلامس مع معجون الأسنان، لافتا الى ان دراسة معملية أخرى أثبتت بأن ثمة مادة موجودة في بعض غسولات الفم لها فعالية عالية ضد الفيروس.
اختصاصية أولى لأمراض وجراحة اللثة في وزارة الصحة الدكتورة فريال خليفات قالت، ان صحة الفم والأسنان جزء من الصحة العامة للإنسان، سيما وأن الفم هو البوابة للجهازين الهضمي والتنفسي، ما يجعله المكان الخصب لعدوى الإنسان بالأمراض.
ودعت خليفات، الى اتخاذ العناية اليومية بنظافة وصحة الفم والأسنان، كوقاية من أمراض الفم واللثة، والتي لها ارتباطات وتأثيرات على صحة الجسم بشكل عام، وللوقاية كذلك من نشر عدوى فيروس كورونا، خصوصا عبر الرذاذ المتطاير من الفم والأنف.
ووفقا لدراسات احصائية عالمية بحسب خليفات، فإن التهاب اللثة والأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان تعد من أكثر الأمراض الالتهابية المزمنة غير المعدية، وان ما نسبته 50 % من البالغين يصابون به، وتكون حدته من خفيفة الى متوسطة، وقد يؤثر بشكل واضح على صحة الجسم العامة، لارتباطه بشكل متبادل مع مرض السكري وأمراض القلب والشرايين وزيادة احتمال حدوث حالات الاجهاض، في حين قد تزيد خطورة هذه الأمراض جراء التدخين والضغط النفسي ونظام الاكل غير الصحي ومستوى السيطرة على سكر الدم والعوامل الجينية والاجتماعية.
واضافت، انه وعلى الرغم من ان مرض التهاب اللثة والنسج الداعمة والإصابة بعدوى كورونا يشتركان في الامراض المصاحبة والاعتلالات المرافقة، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي قاطع على احتمالية وجود ارتباط مباشر بين هذين المرضين؛ مشيرة الى أن هناك دراسة بينت أن مصابي كورونا ممن يعانون من التهابات اللثة والنسج الداعمة، كانوا أكثر عرضة للإدخال في وحدة العناية المركزة وأكثر حاجة لجهاز التنفس، مقارنة بمن لا يعانون من التهاب اللثة والأنسجة الداعمة.
ولفتت الى ان دراسات عدة أظهرت أن العناية المنتظمة بنظافة الفم والأسنان يسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، ومنها دراسة للبروفيسور “مارتن اددي” من جامعة بريستول، أظهرت ان معظم البكتيريا والفيروسات الفموية يمكن انتقالها باللعاب من خلال الرذاذ المتطاير.
من جهته قال مدير عام الموسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور نزار مهيدات إن معاجين الأسنان وغسول الفم تحتوي على مواد صيدلانية وتحتاج للتسجيل لدى المؤسسة، وتخضع لرقابتها، ولا يسمح بإنتاج وتداول أي مستحضر منتج محليا قبل حصول الشركة الصانعة له على شهادة (GMP) من قبل المؤسسة وهي ممارسات التصنيع الجيد، أو احضار شهادة (GMP) من جهة صحية معتمدة في بلد المنشأ أو شهادة ISO 22716 للشركة الصانعة لها، كما لا يسمح بتداول اي مستلزم طبي سواء اكان من انتاج محلي او مستورد، الا بعد الحصول على اجازة تداول والتحليل لدى مختبر الرقابة الدوائية.
وبين مهيدات ان المؤسسة تتابع جميع المستلزمات الطبية في السوق المحلية من قبل فرق رقابية وبشكل منتظم للتأكد من مطابقتها للأسس المعمول بها، مؤكدا أن المؤسسة لا تفتأ تكثف الجولات التفتيشية على صلاحية المستحضرات، خاصة خلال جائحة كورونا، لما لذلك من اهمية في ضبط الاسواق والمحافظة على صحة الانسان والوقاية من الأمراض.
–(بترا)

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد