لبنان: إضراب للصيدليات وتحصيص الوقود مع تفاقم الغضب الشعبي
العالم الان – أضربت صيدليات في أنحاء لبنان عن العمل اليوم (الخميس)، وحددت محطات البنزين حصصا لتوزيع الوقود الشحيح مع تنامي الغضب الشعبي إزاء الانهيار الاقتصادي المتسارع في البلاد دون مؤشرات تُذكر على نهاية لمواجهة سياسية رفيعة المستوى، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقد طلب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (الأربعاء) من رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي كُلف في أكتوبر (تشرين الأول)، تشكيل حكومة جديدة على الفور أو إفساح الطريق لآخر يستطيع ذلك.
ورد الحريري قائلا إنه إذا لم يكن بمقدور عون الموافقة على التشكيلة التي قدمها للحكومة فإن على الرئيس أن يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وهوت الليرة اللبنانية 90 في المائة خلال أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وأدى ذلك إلى سقوط كثيرين في براثن الفقر وعرَّض واردات أساسية للخطر مع تزايد شُح الدولار.
وقال محمد الحاج علي من مركز كارنيغي لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ننظر حقا إلى الهاوية، ونراها بوضوح شديد»، مشيرا إلى الإخفاق المستمر منذ وقت طويل في تشكيل حكومة جديدة قادرة على الاستمرار وإطلاق إصلاحات. وأضاف أن الأحزاب السياسية الرئيسية، ومنها جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران وحليفة عون، تعيد تقييم مواقفها لأن التأخير يؤدي إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي وتنامي الاضطرابات.
وأخفق الساسة منذ أواخر 2019 في الاتفاق على خطة إنقاذ تمكّن لبنان من الحصول على تمويل خارجي يحتاجه بشدة.
وقال دبلوماسي فرنسي أمس إن بلاده وشركاءها الدوليين سيحاولون زيادة الضغط على الساسة اللبنانيين في الأشهر المقبلة.
وتقود فرنسا جهود مساعدة لبنان الذي كان مستعمرة فرنسية فيما مضى.