إعلامنا الرسمي بلا أبجدياته – بقلم : علاء عواد

0 1٬415

 

العالم الان – من المخزي حقا أن نعرف -نحن الشعب- أخبار وطننا الحبيب وما يدور فيه من أحداث من وسائل إعلامية عربية وأجنبية تنافست في نقل الأنباء لتخرجها بالصورة التي تراها مناسبة . ومن المخزي أن تنام بعض قنواتنا ( الرسمية ) عن أهم المجريات في أرض الوطن لتصحو على موجز من هنا ومن هناك .
فهل من أبجديات الإعلام توارد الأخبار بين الوسائل الخارجية عما يحصل في داخلنا .؟؟ وهل من أسس الأمانة الصحفية التعامي عن مصادر الحدث الرئيسة لتأتينا بتصريح عن التفاصيل في اليوم الثاني ؟؟!!

ولو أردنا التطرق إلى الوسائط التي تتوالى في تقديم ( العاجل ) من أخبار المحليات لوجدنا أن العديد منها تقع في شَرَك الإشاعات وتهويل ما يدور ، بسبب غياب المصادر الرسمية والتي تتناسى في كثير من الأحيان ذروة الحدث ، حتى أصبحنا بين مطرقة التلفيق والضلال وسندان التزييف والخيال .

وكيف لا ؟ وقد تحول الكثير منا لعدم ثقته بالمنبع الأساسي إلى منابع مأجورة لتصدير الأخبار ونشرها بعبثية مطلقة لا تمت للحقيقة بأية صلة .

وكم نأسف إلى اختزال سلطتنا الرابعة المصداقية في عدد قليل من الأكفاء الشرفاء صحافة ومواقع وإذاعات تشهد لها أقلامها وصفحاتها وبثها بالحرفية والمهنية والأمانة الصحفية والإعلامية . في حين أننا نطالب الجميع ( ممن يدرك حقا معنى الصحافة والإعلام ) أن يسلك طريقهم ويحذو حذوهم .

وهذا ما نرجوه لقطع جذور المندسين ممن يحفرون الحفر ليقع فيها المواطنون أولا لجهلهم بصحة الخبر ، ومن ثم يهوي في غياباتها المستعلمون المبتدئون من صغار الصحافة أو ما نستطيع تسميتهم بدخلاء الإعلام .

وكلنا يعلم ، أن هنا في الأردن ممن يكون قادرا على صناعة الحدث وخلق مئة وكالة أنباء وجهة إعلام إن أتيحت له الفرصة في إثارة البلبلة ونشر الإشاعات ، وعليه لا بد من صدّ مثل هذه الفئات ( المرتزقة) من خلال إثبات وجود قِوانا الإعلامية الرئيسة ، وتحري دقة الأحداث في بلدنا الحبيب.

بلدنا الذي نفخر به قيادة وشعبا الذي ما زال ينهض بنفسه نحو الالتزام والأمانة على قدم وساق ، فالخبر الذي ينقل عنه ذو حدين إما فتق للصدور ونزف ما فيها أو رتقها بما يخفف عنها ويُسْليها.

رابط مختصر:
مقالات ذات الصلة

اترك رد